مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
عمليات زراعة القلب
صفحة 1 من اصل 1
عمليات زراعة القلب
.1 عمليات زراعة القلب
الأعراض
تعتبر زراعة القلب خيار العلاج الأفضل لحالات ضعف عضلة القلب (ضعف القلب المزمن) التي لا يمكن علاجها بأي طريقة أخرى. ويعتبر ضعف القلب المزمن اليوم أحد أهم الأمراض التي تؤدي إلى الوفاة حول العالم، حيث ترتفع حالات الإصابة به سنوياً. وهناك العديد من أمراض القلب التي تنطوي تحت مظلة (حالات ضعف القلب المزمنة). ويعتبر ضعف تروية القلب الأهم بين حالات ضعف القلب والشريان التاجي من حيث العدد، يليها اعتلال عضلة القلب الاحتقاني خلل وظائف صمامات القلب. ومن الأسباب النادرة المؤدية إلى ضعف القلب المزمن حالات الفشل القلبي الوراثية، واختلال عملية الأيض.
إلا أن النقص المؤسف دائماً في عدد الأعضاء المتبرع بها يجعل من الضروري تقليص دائرة المستفيدين المحتملين من عمليات زراعة القلب لتشمل أولئك فقط الذين يمثلون أعلى فرصة نجاح. وبالنسبة للعديد من مرضى ضعف القلب المزمن، يتوفر في الوقت الحاضر العديد من إمكانيات إنعاش القلب من خلال الجراحة، وهي طريقة تغني في كثير من الأحيان عن الحاجة إلى عملية زراعة القلب، كما تعطي نتائج جيدة جداً على المدى الطويل (انظر أيضاً فصل ضعف القلب).
تقنيات زراعة القلب
التقنية المستخدمة حتى الوقت الحاضر في زراعة القلب هي نفس التقنية التي طورها لوفر وشومواي في الستينات من القرن الماضي. وفي هذه التقنية، تترك حجيرات قلب المريض عند أخذ القلب المزروع، ويتم إغلاق أنسجة الحجيرات التي تم شقها من القلب المزروع. يتبع ذلك تثبيت الشريان الرئيسي (الأورطي) والشريان الرئوي على قلب المريض. وخلال العقد التالي، أظهرت هذه التقنية عدداً من الجوانب السلبية الخطيرة. حيث لاحظت عدة مجموعات جراحية ارتفاع نسبة المرضى الذين يعانون من خلل في ضربات القلب. وقد استلزم الأمر عدداً منهم إلى استخدام جهاز تنظيم ضربات القلب لفترة طويلة. كما لوحظت اختلافات في شكل الحجيرات إلى جانب آثار غير مرغوبة على طبيعة القلب المزروع.
وفي بعض الحالات الفردية تتطور لدى بعض المرضى تخثرات دموية صغيرة على جوانب حجيرات القلب وبينها، وتزيد هذه التخثرات من احتمالية وقوع جلطة.
وبهدف تجنب هذه الناحية السلبية لتقنية الزراعة التي اعتمدها لوير وشومواي، فقد تم تطوير تقنية جديدة لزراعة القلب في بداية التسعينيات، وهي الطريقة المعروفة بعملية زراعة القلب سوي الموقع – الزراعة الكاملة لقلب المتبرع. وعلى أية حال يبقى الأذينان الأيمن والأيسر سليمين تماماً. ويتم ربط الأذين مباشرة مع الأوعية الرئوية القادمة من الرئتين اليمنى واليسرى. وبذلك فإن احتمالية اختلاف شكل الأذين الأيسر، وبالتالي إعاقة امتلائه، تصبح غير واردة.
وفيما يتعلق بالأذين الأيمن، فإن القلب المزروع سيرتبط بشكل مباشر مع الوعائين الجوفيين العلوي والسفلي، وذلك من فوق وتحت البطين. وبما أن الأذين الأيمن يبقى أيضاً سليماً، فإن احتمالية وقوع خلل ملحوظ في انتظام ضربات القلب - والحاجة إلى استخدام جهاز تنظيم ضربات القلب - تنخفض بشكل ملحوظ.
وقد تم في هايدلبيرغ إجراء عملية زراعة القلب سوي الموقع للمرة الأولى عام 1993. ولم تنتج عن تلك العملية أية جوانب سلبية، كما أن فوائدها تحققت للمرضى.
ومنذ ذلك الوقت، أصبحت جميع عمليات زراعة القلب في هايدلبيرغ تجرى وفق هذه التقنية. ولذلك تعتبر هايدلبيرغ رائدة في تطبيق هذه التقنية. وعلى الرغم من صعوبة تقنية الجراحة بعض الشيء، إلا أن النتائج ممتازة، كما أنها تحقق للمرضى الجوانب الإيجابية المرتجاة بفعالية.
النتائج
وتظهر هنا فرص النجاة عقب عمليات الزراعة الناجحة مقارنة بفترتين زمنيتين. وخلال هذه الفترات الزمنية فقد طرأت تغيرات أساسية على تقنيات ونوع العلاج في الفترة المبكرة بعد العملية وفي مراحل العناية اللاحقة. وتفوق النتائج الحالية ونجاحات هذه العملية المعايير العالمية بشكل واضح.
ويكمن التميز في كون أكثر من 70% من المرضى يعانون من أشد حالات المرض، ويحتاجون إلى علاج عن طريق الحقن الوريدي لدعم وظائف القلب. وتتراوح فرص النجاة في حال عدم الخضوع للعملية بين أيام قليلة وبضعة أسابيع. بينما تفوق نسبة النجاة ضمن هذه المجموعة عالية الخطورة وحدها 95%.
وتكمن إحدى نواحي التميز الأخرى لبرنامج عمليات الزراعة في هايدلبيرغ في علاج المرضى الذين يعانون من داء القلب النشوائي، وهي حالة مرضية نادرة جداً، حيث يتراكم نوع من البروتين المرضي في عضلة القلب. ويصبح القلب في هذه الحالة شديد الصلابة. وتبلغ فرص النجاة في حال عدم الخضوع للزراعة حوالي 30% بعد عامين. وتكمن المشكلة في كون المسبب الرئيسي للمرض لا يزول بواسطة الزراعة. ويتم تصنيف مسبب المرض على أنه شبه خبيث. وبذلك فإن العديد من المراكز الجراحية تصنفه على أنه أحد موانع إجراء الجراحة.
وبفضل المنهج متعدد الضوابط والمجالات في عيادة هايدلبيرغ، وبوجود مجموعة كبيرة من الخبراء تضم أخصائيين في أمراض الدم وأمراض القلب والأورام والجراحة وجراحة القلب، فقد أصبح هناك أمل جديد بالعلاج للمرضى الذين يعانون من المرض في أشد حالاته. فبعد تحديد مصدر البروتينات المسببة للمرض يتبع ذلك عملية زراعة يليها علاج كيماوي، يترافق مع عملية زراعة لخلايا جذعية أو زراعة للكبد. والنتائج حتى الآن مشجعة جداً، فقد تم إجراء العملية لأربع عشر مريضاً تم تشخيص إصابتهم بهذا المرض.
ولا شك في أن هذا الإنجاز لا يعزى إلى أشخاص أو أقسام بمفردهم، فالتعاون الوثيق الودود بين جميع أطباء الاختصاص وطاقم الرعاية، وأخيراً وليس آخراً، المرضى ومجموعات الدعم الخاصة بهم، قد قاد برنامج عمليات زراعة القلب في هايدلبيرغ لتحقيق هذا النجاح.
الأعراض
تعتبر زراعة القلب خيار العلاج الأفضل لحالات ضعف عضلة القلب (ضعف القلب المزمن) التي لا يمكن علاجها بأي طريقة أخرى. ويعتبر ضعف القلب المزمن اليوم أحد أهم الأمراض التي تؤدي إلى الوفاة حول العالم، حيث ترتفع حالات الإصابة به سنوياً. وهناك العديد من أمراض القلب التي تنطوي تحت مظلة (حالات ضعف القلب المزمنة). ويعتبر ضعف تروية القلب الأهم بين حالات ضعف القلب والشريان التاجي من حيث العدد، يليها اعتلال عضلة القلب الاحتقاني خلل وظائف صمامات القلب. ومن الأسباب النادرة المؤدية إلى ضعف القلب المزمن حالات الفشل القلبي الوراثية، واختلال عملية الأيض.
إلا أن النقص المؤسف دائماً في عدد الأعضاء المتبرع بها يجعل من الضروري تقليص دائرة المستفيدين المحتملين من عمليات زراعة القلب لتشمل أولئك فقط الذين يمثلون أعلى فرصة نجاح. وبالنسبة للعديد من مرضى ضعف القلب المزمن، يتوفر في الوقت الحاضر العديد من إمكانيات إنعاش القلب من خلال الجراحة، وهي طريقة تغني في كثير من الأحيان عن الحاجة إلى عملية زراعة القلب، كما تعطي نتائج جيدة جداً على المدى الطويل (انظر أيضاً فصل ضعف القلب).
تقنيات زراعة القلب
التقنية المستخدمة حتى الوقت الحاضر في زراعة القلب هي نفس التقنية التي طورها لوفر وشومواي في الستينات من القرن الماضي. وفي هذه التقنية، تترك حجيرات قلب المريض عند أخذ القلب المزروع، ويتم إغلاق أنسجة الحجيرات التي تم شقها من القلب المزروع. يتبع ذلك تثبيت الشريان الرئيسي (الأورطي) والشريان الرئوي على قلب المريض. وخلال العقد التالي، أظهرت هذه التقنية عدداً من الجوانب السلبية الخطيرة. حيث لاحظت عدة مجموعات جراحية ارتفاع نسبة المرضى الذين يعانون من خلل في ضربات القلب. وقد استلزم الأمر عدداً منهم إلى استخدام جهاز تنظيم ضربات القلب لفترة طويلة. كما لوحظت اختلافات في شكل الحجيرات إلى جانب آثار غير مرغوبة على طبيعة القلب المزروع.
وفي بعض الحالات الفردية تتطور لدى بعض المرضى تخثرات دموية صغيرة على جوانب حجيرات القلب وبينها، وتزيد هذه التخثرات من احتمالية وقوع جلطة.
وبهدف تجنب هذه الناحية السلبية لتقنية الزراعة التي اعتمدها لوير وشومواي، فقد تم تطوير تقنية جديدة لزراعة القلب في بداية التسعينيات، وهي الطريقة المعروفة بعملية زراعة القلب سوي الموقع – الزراعة الكاملة لقلب المتبرع. وعلى أية حال يبقى الأذينان الأيمن والأيسر سليمين تماماً. ويتم ربط الأذين مباشرة مع الأوعية الرئوية القادمة من الرئتين اليمنى واليسرى. وبذلك فإن احتمالية اختلاف شكل الأذين الأيسر، وبالتالي إعاقة امتلائه، تصبح غير واردة.
وفيما يتعلق بالأذين الأيمن، فإن القلب المزروع سيرتبط بشكل مباشر مع الوعائين الجوفيين العلوي والسفلي، وذلك من فوق وتحت البطين. وبما أن الأذين الأيمن يبقى أيضاً سليماً، فإن احتمالية وقوع خلل ملحوظ في انتظام ضربات القلب - والحاجة إلى استخدام جهاز تنظيم ضربات القلب - تنخفض بشكل ملحوظ.
وقد تم في هايدلبيرغ إجراء عملية زراعة القلب سوي الموقع للمرة الأولى عام 1993. ولم تنتج عن تلك العملية أية جوانب سلبية، كما أن فوائدها تحققت للمرضى.
ومنذ ذلك الوقت، أصبحت جميع عمليات زراعة القلب في هايدلبيرغ تجرى وفق هذه التقنية. ولذلك تعتبر هايدلبيرغ رائدة في تطبيق هذه التقنية. وعلى الرغم من صعوبة تقنية الجراحة بعض الشيء، إلا أن النتائج ممتازة، كما أنها تحقق للمرضى الجوانب الإيجابية المرتجاة بفعالية.
النتائج
وتظهر هنا فرص النجاة عقب عمليات الزراعة الناجحة مقارنة بفترتين زمنيتين. وخلال هذه الفترات الزمنية فقد طرأت تغيرات أساسية على تقنيات ونوع العلاج في الفترة المبكرة بعد العملية وفي مراحل العناية اللاحقة. وتفوق النتائج الحالية ونجاحات هذه العملية المعايير العالمية بشكل واضح.
ويكمن التميز في كون أكثر من 70% من المرضى يعانون من أشد حالات المرض، ويحتاجون إلى علاج عن طريق الحقن الوريدي لدعم وظائف القلب. وتتراوح فرص النجاة في حال عدم الخضوع للعملية بين أيام قليلة وبضعة أسابيع. بينما تفوق نسبة النجاة ضمن هذه المجموعة عالية الخطورة وحدها 95%.
وتكمن إحدى نواحي التميز الأخرى لبرنامج عمليات الزراعة في هايدلبيرغ في علاج المرضى الذين يعانون من داء القلب النشوائي، وهي حالة مرضية نادرة جداً، حيث يتراكم نوع من البروتين المرضي في عضلة القلب. ويصبح القلب في هذه الحالة شديد الصلابة. وتبلغ فرص النجاة في حال عدم الخضوع للزراعة حوالي 30% بعد عامين. وتكمن المشكلة في كون المسبب الرئيسي للمرض لا يزول بواسطة الزراعة. ويتم تصنيف مسبب المرض على أنه شبه خبيث. وبذلك فإن العديد من المراكز الجراحية تصنفه على أنه أحد موانع إجراء الجراحة.
وبفضل المنهج متعدد الضوابط والمجالات في عيادة هايدلبيرغ، وبوجود مجموعة كبيرة من الخبراء تضم أخصائيين في أمراض الدم وأمراض القلب والأورام والجراحة وجراحة القلب، فقد أصبح هناك أمل جديد بالعلاج للمرضى الذين يعانون من المرض في أشد حالاته. فبعد تحديد مصدر البروتينات المسببة للمرض يتبع ذلك عملية زراعة يليها علاج كيماوي، يترافق مع عملية زراعة لخلايا جذعية أو زراعة للكبد. والنتائج حتى الآن مشجعة جداً، فقد تم إجراء العملية لأربع عشر مريضاً تم تشخيص إصابتهم بهذا المرض.
ولا شك في أن هذا الإنجاز لا يعزى إلى أشخاص أو أقسام بمفردهم، فالتعاون الوثيق الودود بين جميع أطباء الاختصاص وطاقم الرعاية، وأخيراً وليس آخراً، المرضى ومجموعات الدعم الخاصة بهم، قد قاد برنامج عمليات زراعة القلب في هايدلبيرغ لتحقيق هذا النجاح.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين أكتوبر 10, 2016 3:11 am من طرف Admin
» العام الهجري الجديد 1438
الإثنين أكتوبر 10, 2016 3:03 am من طرف Admin
» نرحب بالتأيد العاصفة الحزم
الإثنين أكتوبر 10, 2016 2:53 am من طرف Admin
» علاج خفقان القلب بالقران
السبت أكتوبر 10, 2015 1:32 am من طرف Admin
» مراتب الجهاد
الجمعة أكتوبر 09, 2015 11:17 am من طرف Admin
» القليل من الملح يؤثر ايجابيا على القلب
الخميس أكتوبر 08, 2015 2:03 am من طرف Admin
» ما فوائد «الغفوات» على القلب والذاكرة ؟
الخميس أكتوبر 08, 2015 2:00 am من طرف Admin
» فوائد الزنجبيل و احتياطات استعماله و الجرعات المناسبة لكل شخص
الخميس أكتوبر 08, 2015 1:56 am من طرف Admin
» فوائد الكاجو الذي يتربع على عرش المكسرات
الخميس أكتوبر 08, 2015 1:52 am من طرف Admin