وصايا وتوجيهات للآبــــاء في أيام الاختبارات

وصايا وتوجيهات للآبــــاء في أيام الاختبارات






لا يخفى على شريف علم كل أب فاضل أن أيام الشدة تحتاج وقفة من صادق مخلص ، وإن أولى من تمنحه هذه الوقفة هو ابنك الغالي ........

فترة الاختبارات ليست بالهينة على نفوس الأبناء ، فترة تحتاج منك الكثير أيها الأب المبارك فترة تحتاج منك جهدا لا يقل أبدا عن ما يبذله ابنك وبنتك من جهد ،،،،، فإليك أهدي هذه الوصايا مع يقين كامل أنك تعرف أكثر منها ، إنما هي للتذكير ، سائلا الله أن يفتح على قلبي وقلبك ، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ..........

أولا : ذكر ابنك أن الاستعانة بالله هي أساس كل عامل ناجح ، ديني ودنيوي ، فكلما جاء الولد وقال هذه المادة صعبة فقل : لا صعب مع الاستعانة بالله سبحانه إذا لم يكن عون من الله للفتى ...... فأول ما يجني عليه اجتهاده

ثانيا : املأ البيت بعبارات التفاؤل ، فأنت متفوق ، وأنتِ مجتهدة ، أظنك ستحصل على ممتاز بل مع التفوق ......الخ ، وكان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل .

ثالثا : اخفض رأسك واحنِ ظهرك وقل له – لها – مداعبا : أتوقع أن هذه الصفحة ستأتي في الاختبار ، فالمداعبة اللفظية مهمة في هذه الفترة كي تخفف من ملل الأولاد من الدراسة .

رابعا : وفر – بغير إسراف – شيئا من الأطعمة والمأكولات التي يحبها الأولاد فذلك من أسباب راحتهم النفسية ، واحرص على ما فائدة كالفواكه .

خامسا : أغلق تماما التلفاز إلا لما لابد منه ، ومن الخطأ أن يشعر أولادك أنك لم تأت إلا للتلفاز ، وقل لهم أنا أتيت لخدمتكم ومتفرغ تماما لكم وستجد أثر هذه الكلمات في أعينهم قبل نتائجهم .

سادسا : من أكبر أسباب فشل الأبناء والبنات في الاختبارات : تعالي أصوات الزوجين لحل مشكلاتهم ، وليكن هناك اتفاق بين الزوجين على الهدوء وتأجيل الكلام في حل المشكلات .

سابعا : دعاؤك أيها المربي الفاضل له شأن عظيم في توفيق الأولاد ، وليكن تارة بصوت يسمعه الأولاد لتنشرح نفوسهم وليكونوا على ثقة بالمشاركة الوجدانية ، وتارة في ظهر الغيب ، ودعاء الوالد مستجاب كما في الحديث .

ثامنا : اغرس في الأولاد أن تقوى الله سبحانه هي أول أسباب التوفيق ، وثبات المعلومات ، قال سبحانه ( واتقوا الله ويعلمكم الله ) ، ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ) .

تاسعا : سترى أن أبناءك سيحرصون على الصلاة جماعة أيام الاختبارات ، فاستغل الفرصة بمدحهم والثناء عليهم ، ويخطئ البعض حين يقول لأبنائه : أنت لا تعرف ربك إلا أيام الاختبارت , وعندئذ سيترك الابن الصلاة مثبتا لأبيه أنه لم يصل من أجل الاختبارات وعندها سيعود الأب بخفي حنين .

عاشرا : فترة ما بين اللجنتين ، وما بعد اللجنة الثانية حتى أذان الظهر ، من أخطر الفترات خاصة في آخر يوم في الاختبارات ، لما ينتشر من منكرات دينية وأخلاقية في أواسط بعض الشباب ،فكم من أب فقد ابنه في تفحيط ، وكم من شاب خسر دينه عندما تعرف في هذه الفترة على بعض مشبوهي الأخلاق ،وكم من ابن كانت بداية نهايته ووقوعه في شراك التدخين والمخدرات في هذه الفترة . هذا شاب كان من خيرة طلاب الحلقات وقد بلغ حفظه عشرين جزءا ، وكانت من وقائع قصته ، أنه وافق بعد إلحاح على جلسة للإفطار مع بعض طلاب المدرسة [ آخر يوم في الاختبارات ] ، يقول : وبعد الإفطار فوجئت أن صاحب المنزل بدأ يعرض بطريقته بعض المشاهد الإباحية فاستحييت أن أقوم ثم أحسست برغبة شيطانية شديدة للاستمرار بمشاهدة هذه المقاطع حتى جرتني إلى عواقب وخيمة حتى تركت القرآن ووقعت في التدخين ثم المخدرات بسبب تعلق قلبي بما عرض . تأمل أيها المربي الفاضل أن ذلك كان في آخر أيام الاختبارات ،،، فلابد أن تعطى هذه الفترة زيادة من الاهتمام . اللهم يسر لأولادنا كل عسير ، واحفظهم من كل شر مستطير ، يا رب يا قدير .