شبكة العنكبوتية لعضلات القلب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» صوم يوم عاشراء
شكر النعم‎ Emptyالإثنين أكتوبر 10, 2016 3:11 am من طرف Admin

» العام الهجري الجديد 1438
شكر النعم‎ Emptyالإثنين أكتوبر 10, 2016 3:03 am من طرف Admin

» نرحب بالتأيد العاصفة الحزم
شكر النعم‎ Emptyالإثنين أكتوبر 10, 2016 2:53 am من طرف Admin

» علاج خفقان القلب بالقران‎
شكر النعم‎ Emptyالسبت أكتوبر 10, 2015 1:32 am من طرف Admin

» مراتب الجهاد‎
شكر النعم‎ Emptyالجمعة أكتوبر 09, 2015 11:17 am من طرف Admin

» القليل من الملح يؤثر ايجابيا على القلب
شكر النعم‎ Emptyالخميس أكتوبر 08, 2015 2:03 am من طرف Admin

» ما فوائد «الغفوات» على القلب والذاكرة ؟
شكر النعم‎ Emptyالخميس أكتوبر 08, 2015 2:00 am من طرف Admin

» فوائد الزنجبيل و احتياطات استعماله و الجرعات المناسبة لكل شخص
شكر النعم‎ Emptyالخميس أكتوبر 08, 2015 1:56 am من طرف Admin

» فوائد الكاجو الذي يتربع على عرش المكسرات
شكر النعم‎ Emptyالخميس أكتوبر 08, 2015 1:52 am من طرف Admin

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

شكر النعم‎

اذهب الى الأسفل

شكر النعم‎ Empty شكر النعم‎

مُساهمة  Admin الثلاثاء أكتوبر 02, 2012 3:11 am

الحمد لله الكريم المنان, المتفضل على عباده بأصناف النعم وأنواع الإحسان, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الديان, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث بالهدى والرحمة وصلاح القلوب والأبدان, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان, وسلم تسليمًا مزيداً... أما بعد:



أيها الناس: اتقوا الله تعالى واشكروه على ما أنعم به عليكم من النعم العظيمة, نعم الدنيا ونعم الدين، نعم كثيرة وافرة: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} (18) سورة النحل. اشكروا الله على هذه النعم فإن الشكر سبب لمزيدها وبقائها, وإن كفر النعم سبب لنقصها وزوالها, قال الله تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (7) سورة إبراهيم . وقال سبحانه: {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ} (112) سورة النحل.



أيها المسلمون:

إن شكر الله على نعمته هو القيام بطاعته, أن تفعلوا ما أمركم الله به, وتتركوا ما نهاكم عنه, سواء في كتابه أو في سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فإنه من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالًا مبيناً.

إن العاصي ليس بشاكر لربه ولو قال شكراً لله بلسانه, فأيُّ فائدة لشكر الإنسان ربه بلسانه وهو مقيم على معصيته؟! أفلا يخشى مَن شكر ربه بلسانه وهو مقيم على معصيته أن يقال له: كذبت إنك لم تشكر ربك حق شكره!.



عباد الله: إن أكبر نعمة أنعم الله عليكم أن هداكم للإيمان والإسلام مخلصين لله تعالى متبعين لرسوله -صلى الله عليه وسلم- وقد كان قوم يتخبطون العشواء في دينهم ما بين مغضوب عليهم؛ علموا الحق واستكبروا عنه، وضالين؛ جهلوا الحق فلم يهتدوا إليه.



وإن من نِعَم الله عليكم هذا الأمن والاستقرار الذي تنعمون به وقد أصيب قوم بالخوف والقلق والقتال, وإن من نعم الله عليكم ما يسره لكم من أنواع الأرزاق تأتيكم رغدًا من كل مكان وقد كان قوم لا يستطيعون لقمة العيش إلا بتعب وعناء وربما ماتوا من الجوع والإقلال.



وإن من نعم الله عليكم ما أخرجه لكم من ثمرات النخيل والأعناب تتفكهون بها رطباً جنيَّاً وتدخرونها تمراً وزبيباً, فاعتبروا بما فيها من قدرة الله وحكمته ورحمته؛ حيث أخرجها لكم من هذه الجذوع والغصون مأكولاً طريّاً شهيّاً: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (82) سورة يــس. فاشكروا الله تعالى على هذه النعم واستعينوا بها على طاعته وإياكم أن تكون نعم الله عليكم سبباً لأشرِكم وبطركم وفسوقكم عن أمر ربكم فإن ذلك أقوى معول لهدمها وأقوى سبب لزوالها"1.



إن شكر نعمة الله- جل وعلا- فيما أنعم به يقتضي أن تُنسب إليه، وأن يحمد عليها ويثنى عليه بها، وأن تستعمل في مراضيه- جل وعلا- وأن يتحدث بها، فإن الذي ينسب النعم إلى نفسه لم يحقق التوحيد بل هذا من كفر النعم؛ فإنه جمع بين ترك تعظيم الله - سبحانه- وبين ادعاء شيء ليس له، وقد يعتقد في غيره أنه هو المنعم عليه، كقول القائل: لولا فلان لم يكن كذا، أو نحو تلك العبارات التي تدخل في قوله تعالى: {فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} (22) سورة البقرة. وفي قوله سبحانه: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ} (83) سورة النحل. فهذه الألفاظ وأمثالها راجعة إلى عدم شكر النعمة.



ومن صور شكر النعم أن الله- جل وعلا- إذا أنعم على عبد بولد، وجعله سليماً معافى، ورزقه بتلك النعمة أن يشكر الله عليها، ومن عدم شكر النعمة تلك نسبتها إلى غير الله كما هو الحال في الواقع عند بعض عباد الله حيث تجدهم يُعبِّد الولد لغير الله- تعالى- وهذا مضاد للاعتراف بأن المنعم بذلك الولد هو الله، وقد يصل ذلك إلى حد الشرك الأكبر إذا عُبِّد الولد لولي أو لعبد صالح، وهو يعني حقيقة العبودية التي هي أن هذا عبد لذاك؛ لأن ذاك إله كمن يعبد لبعض المشايخ فيقول: عبد السيد ويعنون به: السيد البدوي، ويقولون: عبد زينب، وعبد علي، وعبد عمرو، عبد النبي, ونحو ذلك من الأسماء التي فيها اعتقادات.



فمن عبد ولداً لغير الله -جل وعلا- فقد نافى شكر النعمة؛ والواجب على العبد أن يحقق التوحيد، وأن لا ينسب النعم لغير الله -سبحانه- فإن وقع منه ذلك فواجب عليه أن يبادر بالتوبة، وألا يقيم على ذلك"2.

"من جعل كفر النعم مكان شكرها، فإن الله غنيّ عن شكره غير محتاج إليه، حميد مستحق للحمد

من خلقه؛ لإنعامه عليهم بنعمه التي لا يحاط بقدرها، ولا يحصر عددها، وإن لم يحمده أحد من خلقه، فإن كل موجود ناطق بحمده بلسان الحال3.



يقول الله تعالى: {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (211) سورة البقرة. إن المتأمل في هذه الآية ليظهر له ما فيها من التحذير من كفر النعم لما يترتب على ذلك من أليم العذاب وشديد العقاب, ومن أَجَلِّ النعم نعمة الإِسلام فمن كفر به وأعرض عنه فقد تعرض لأشد العقوبات وأقساها وما حلَّ ببني إسرائيل من ألوان الهون والدون دهراً طويلاً شاهد قوي, وما حل بالمسلمين يوم أعرضوا عن الإِسلام واستبدلوا به الخرافات ثم القوانين الوضعية شاهد أكبر أيض4.



عبد الله: بالشكر تدوم النعم, ويتمثل ذلك في شكر المنعم -جل وعلا- ، فما من نعمة جاءت للخلق من أهل السماوات والأرض إلا من الله -سبحانه-: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ} (53) سورة النحل. وهي تستوجب أن نتحدث بالشكر عنها: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} (11) سورة الضحى. يروى عن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- أنه قال: - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ لَمْ يَشْكُرْ الْقَلِيلَ لَمْ يَشْكُرْ الْكَثِيرَ وَمَنْ لَمْ يَشْكُرْ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرْ اللَّهَ، التَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شُكْرٌ وَتَرْكُهَا كُفْرٌ)5. وقال عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه-: "تذكروا النعم فإن ذكرها شكر" ، وروي عن النبي -عليه الصلاة والسلام- «أنه قام حتى تورمت قدماه, فقيل له يا رسول الله أتفعل هذا بنفسك, وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر! قال: (أفلا أكون عبداً شكوراً)6. وقال أبو هارون: دخلت على أبي حازم, فقلت له: -يرحمك الله- ما شكر العينين؟ قال: إذا رأيت بها خيراً ذكرته, وإذا رأيت بها شراً سترته, فقلت: فما شكر الأذنين؟



قال: "إذا سمعت خيراً حفظته, وإذا سمعت بهما شراً نسيته"7.

هكذا كان حال السابقين من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين يشركون الله تعالى بألسنتهم وبقلوبهم وجوارحهم، فكانت نعم الله عليهم تترى، أما اليوم فمن الناس من يرى المال نعمة وهو أصلاً بعيد عن ربه منتهك لحرماته فما هي إلا أيام حتى يصبح المال والنعمة تلك عليه لعنة ونقمة، وترديه في مهاوي الضياع والتيه، لقد ظن أناس أن من النعم أن يوسع عليه في المال وهو كافر أو فاجر، ولكن في الحقيقة أن النعم في حق الكفار والمقيمين على الفجور والجرائم إنما هي استدراج للفخ الذي لا يخرجون منه أبداً، إنه فخ العذاب الدنيوي والأخروي، إن أناساً ظنوا بالمال خيراً فإذا هو جحيم لا يطاق وهم وغم وعبء ثقيل، والسبب كله في عدم شكر الله على تلك النعم والابتعاد عن صراط الله المستقيم،{فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} (55) سورة التوبة.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وأستغفر الله من كل ذنب إنه هو الغفور الرحيم.



Admin
Admin

المساهمات : 556
تاريخ التسجيل : 30/03/2011
العمر : 58
الموقع : kmstayeb@gmail.com

https://hmnkmsat.forumarabia.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى