شبكة العنكبوتية لعضلات القلب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» صوم يوم عاشراء
يوما ما‎ تسافر Emptyالإثنين أكتوبر 10, 2016 3:11 am من طرف Admin

» العام الهجري الجديد 1438
يوما ما‎ تسافر Emptyالإثنين أكتوبر 10, 2016 3:03 am من طرف Admin

» نرحب بالتأيد العاصفة الحزم
يوما ما‎ تسافر Emptyالإثنين أكتوبر 10, 2016 2:53 am من طرف Admin

» علاج خفقان القلب بالقران‎
يوما ما‎ تسافر Emptyالسبت أكتوبر 10, 2015 1:32 am من طرف Admin

» مراتب الجهاد‎
يوما ما‎ تسافر Emptyالجمعة أكتوبر 09, 2015 11:17 am من طرف Admin

» القليل من الملح يؤثر ايجابيا على القلب
يوما ما‎ تسافر Emptyالخميس أكتوبر 08, 2015 2:03 am من طرف Admin

» ما فوائد «الغفوات» على القلب والذاكرة ؟
يوما ما‎ تسافر Emptyالخميس أكتوبر 08, 2015 2:00 am من طرف Admin

» فوائد الزنجبيل و احتياطات استعماله و الجرعات المناسبة لكل شخص
يوما ما‎ تسافر Emptyالخميس أكتوبر 08, 2015 1:56 am من طرف Admin

» فوائد الكاجو الذي يتربع على عرش المكسرات
يوما ما‎ تسافر Emptyالخميس أكتوبر 08, 2015 1:52 am من طرف Admin

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

يوما ما‎ تسافر

اذهب الى الأسفل

يوما ما‎ تسافر Empty يوما ما‎ تسافر

مُساهمة  Admin الإثنين يونيو 17, 2013 10:41 pm

نهاراتٌ رتيبة .. يتساوى فيها العدلُ و الظُّلم ، الولادةُ و الوفاة ، الحزنُ والفرح ..
لا فرقَ فيها بينَ رائحةِ الخبزِ والدّماء .. صوتُ الحافلةِ و رشّاشاتُ المدافع !
تعكسُ النافذةُ مساءً صورةَ شارعٍ فيه من الفقرِ و الغنى و الكهولة و الشّباب والرجولةِ و الجُبن ما يجعلُ العينَ تسبحُ لا تسلكُ بين موجاتِ هذا الأفقِ خطّاً مستقيماً .. تصطدمُ بذاكَ الكهلِ يجمعُ من القمامةِ غذاءً ، على الطّرف المقابلِ فتاةٌ تخرجُ من سيارةٍ فارهة تودّعُ حبيبها المسافرَ بعد ساعتين بالطّائرة ليقيمَ في أغلى الفنادقِ ، يرتدي حذاءً يلمعُ وسطَ الظّلام ، يُغري بساعته الذّهبيّة موظّفاً فتّشَ كل الحقائبِ إلا حقيبته !
سيّارةٌ أخرى تسيرُ بمحاذاتها بنيّةِ السّفرِ ذاتها تحملُ الاسمَ ولا تحملُ وصفَه !
يقودُها ربُّ الأسرةِ لا يعبأ بطولِ الطّريق و لا بكثرة الحقائب بقدرِ ما يعبأ بنقطة تفتيشٍ حدوديّة يكتظًّ فيها الأشخاص ، يتململُ فيها الصّغار ، يتأوَّهُ الكهلُ من حرّ شمسِ الظّهيرةِ و طول الانتظارِ حتّى تغيب .. تتزاحمُ الأمّهاتُ على الدّكان سياحيّ الأسعار ، تريدُ أن تشتري قارورةَ ماءٍ تروي ظمأ أطفالِهـا ، تنفذُ الجيوب من النّقود .. إنها ضريبةُ الحصولِ على تأشرةِ دخولٍ لا يفصلُ بينَ الخروجِ كمغادرٍ ليس يحملُها و الدّخولِ كقادمٍ قضى من السّاعاتِ جُلّها حتى يمتلكَها سوى لافتةِ ( أهلاً بكم )
كلّهم في النهاية متساوون في وجودهم تحتَ سبعِ سماوات ، ينيرُ مساءَهُم قمرٌ واحد ، يخضعونَ إلى إرادةِ إلهٍ واحد ..
تَرى بعضَهم يُضرَبُ بسَوطِ تَعدادِ الفقر الأخيرِ دونَ الآخر !
و ترى حروفَ أحدِهم تُكبَّلُ بسلاسلِ السّجانِ دونَ الآخر !
ويحَ نفسي .. حتّى متى ؟
تجيبُ أشعّةُ الشّمس : حتى ذلك اليومِ الذي سأشرقُ فيه ملوّنة !
أيُعقلُ ذلك ؟ نعم يا صديق !

يوماً ما ، سيوقظكَ ابنكَ بقُبلةٍ على الجبين .. يهنئكَ و صوتُ تكبيراتِ العيدِ تضجُّ في الأركان ، تُيمّمانِ الشّطرَ نحوَ الأمويّ في رحابه تصلّيان ، يختلط صوتُ الشّيخ و هديلُ الحمام ، تنسابُ ( الله أكبر ) نسيماً عليلاً يداعبُ الوجنتين ، يقودكَ في المساءِ جنوباً إلى ثالث القبلتين .. تتلاقى و باحاته والغروب ، بطقوسِ عيدٍ مسائيَّةٍ تجمعُ الأبيضَ و الأسودَ في فرحةٍ واحدة يتقامسان الحلوى و النّشيد ..
الأحلامُ الملوّنة .. ليست بعيدةَ المنال !
أن تتخيَّل نفسكَ بعدَ ذاكَ العيدِ تشدُّ الرّحالَ كلَّ يومٍ إلى جهة ، لا يُثنيكَ شيءٌ عن إمضاءِ فجركَ على شطِّ بحرِ الخليج وعصرِ يومكَ في منتزهٍ مطلٍّ على الفرات أو في رمضاءِ المغرب -لا فرق- ومسائكَ في بيتِ الله الحرام !
يوماً ما ..
ستُلقي الطَّرفَ عبرَ نافذتكَ إلى شمسِ الصّباحِ و تجدُها ملوّنة
ستقرأُ في أشعّتها كلَّ أماني الأطفال ..
لن تحتاجَ إلى آلةِ تصويرٍ تحتفظٌ بقوسِ قزحٍ إذ زارَ سماءَ البلاد ، لأنّهُ سيرتسمُ كلَّ فجر بعددِ من نام في العراءِ عندما انهالت في الأمسِ حبّاتُ المطر ، بعددِ الأناملِ التي خطَّت من حروفها .. أملَ غدٍ جميل ...

سيأتي ...
كن على يقين !
Admin
Admin

المساهمات : 556
تاريخ التسجيل : 30/03/2011
العمر : 58
الموقع : kmstayeb@gmail.com

https://hmnkmsat.forumarabia.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى